كثير ممن هم في مناصب قيادية وجدوا انفسهم هناك على سبيل الصدفة. كثيرا منهم اصبح قائد لا لسبب سوى أن الظروف اضطرتهم لذلك. منهم من تحدوا انفسهم فنجحوا، الا ان كثير من القادة لهم فقط "صورة القيادة" بينما هم منكرون لقوتها وتأثيرها. لهؤلاء اكتب نيابة عن اعضاء فرقهم الذين يموتون كل يوم في صمت: ارجوك اصنع فرقاً او تنح جانباً.
ارجوك لا تجيب. هل تصنع تغييرا عظيماً ويحب فريقك ان يتبعوك؟
يعلم الجميع ان من يشهد لنفسه فشهادته ليست حقاً. انما الحق هو الذي يشهد به الاخرون عنك (فريقك). ولا نقصد بفريقك الاشخاص المقربين منك.. انما ماذا يقول فريقك ككل عن قيادتك؟ هذا هو المهم.
ماذا صنعت بالنسبة للامور التالية:
1- تشبع فريقك بالرؤية، حماسهم لها. وامتلائهم بها (هل يستمتعوا بالحديث عن الرؤية طواعية لاصدقائهم؟ وللاخرين)
2- ما الحالة النفسية لفريقك فيما يختص بالمؤسسة (اذا اعطوا هم درجة من 10 لحالتهم النفسية وخماسهم للعمل كم يعطون)
3- ما النتائج التي تحققت نسبياً. قد تكون النتائج كبيرة او صغيرة ولكن ما مقدار النمو بالنسبة لعدد العاملين والموارد
4- ما الصورة الحقيقية عن شركتك لدى عملائك، وهل يتطوعون للتسويق عن شركتك بفخر؟
5- هل تصنع قيادات المستقبل؟ هل تصنع قادة اكفاء، وتمدهم بالمعرفة، والصلاحيات الكافية لاستمرار النمو بعدك؟
ارجو ان تحفزك هذه الاسئلة
لاعادة اكتشاف دورك ومسؤلياتك كقائد بلا اعزار. أو تدفعك للانسحاب المشرف، مع عدم تعميق الحفرة التي سقطت فيها
لماذا الانسحاب احيانا يكون افضل الحلول؟!!
- لايقاف نزيف اعضاء فريقك (الذي تلاحظه احيانا، ولا تلاحظة كثيرا) نفسياً، مهارياً، واجتماعياً
- لان ذلك يتيح لك المبادرة في هذه الخطوة، ويحفظ لك كثير من التقدير في نظر اعضاء فريقك.
- لان ذلك يتيح لك التركيز في امور تتوافق اكثر مع مواهبك فيزيد تأثيرك الفعلي في المكان الانسب لك
- لان ذلك سيخفف العب النفسي والعصبي والجسدي عليك شخصيا نتيجة العمل الكثير بنتائج اقل وصراع اكبر.
- لان هذا من الامانة التي يتوقعها الله منك (ان تفسح المجال لاخر عندما لا يكون لديك تأثير تصنعه)
كتب / بيتر عوض