رأينا في الجزء الاول والثاني كيف كان يعلم يسوع تلاميذه تعليم مغير للحياة من خلال: أولاً رؤيته أثناء قيامة بالأمور، وتجسيده لما يجب ان يتعلموه. ثم كيف كان يقدم المعارف بطريقة المشاركة لا التلقين. ولم يتوقف المسيح عند التدريب بالقدوة، ثم تقديم المعرفة، بل هيا نتعلم منه كيف انتقل بهم للمرحلة الثالثة وهي "تطبيق ما رأوه، وعرفوه"
اقرأ ولاحظ الفرق في الشواهد التالية
يو 3: 22 ( وبعد هذا جاء يسوع وتلاميذه إلى أرض اليهودية ومكث معهم هناك وكان يعمد. )
يو 4: 1 - 2 (... الفريسيين سمعوا أن يسوع يصير ويعمد تلاميذ أكثر من يوحنا - مع أن يسوع نفسه لم يكن يعمد بل تلاميذه – )
هل لاحظت ؟
1- جعلهم يقومون بالعمل في وجوده
في البداية كان يسوع مع التلاميذ وكان هو يعمد. وبعد ذلك كان يسوع مع التلاميذ أيضا لكن لم يكن هو يعمد بل تلاميذه
وهذا ما نحتاج أن نقوم به اليوم في تدريب اخرين (لا نكتفي بدعوتهم لمشاهدتنا، ولا تقديم المعرفة العظيمة لهم ولكن لاعطائهم الفرصة لممارسة ذلك عمليا في وجودنا) فالى اي مدى تقوم بذلك في خدمتك ودورك الحالي؟
وهذا ما نحتاج أن نقوم به اليوم في تدريب اخرين (لا نكتفي بدعوتهم لمشاهدتنا، ولا تقديم المعرفة العظيمة لهم ولكن لاعطائهم الفرصة لممارسة ذلك عمليا في وجودنا) فالى اي مدى تقوم بذلك في خدمتك ودورك الحالي؟
اقرأ أيضاً مت17: 14 – 21 واستخرج ملاحظاتك من هذه الايات
ولما جاءوا إلى الجمع تقدم إليه رجل جاثيا له وقائلا: «يا سيد ارحم ابني فإنه يصرع ويتألم شديدا ويقع كثيرا في النار وكثيرا في الماء. وأحضرته إلى تلاميذك فلم يقدروا أن يشفوه»... فانتهره يسوع فخرج منه الشيطان. فشفي الغلام من تلك الساعة. ثم تقدم التلاميذ إلى يسوع على انفراد وقالوا: «لماذا لم نقدر نحن أن نخرجه؟» فقال لهم يسوع: «لعدم إيمانكم. فالحق أقول لكم: لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل: انتقل من هنا إلى هناك فينتقل ولا يكون شيء غير ممكن لديكم.وأما هذا الجنس فلا يخرج إلا بالصلاة والصوم».
2- أرسلهم ليعملوا ثم (سمعهم، شجعهم، صحح لهم)
لو10: 1 وبعد ذلك عين الرب سبعين آخرين أيضا وأرسلهم اثنين اثنين أمام وجهه إلى كل مدينة وموضع حيث كان هو مزمعا أن يأتي.
لو10: 17: 20
فرجع السبعون بفرح قائلين: يا رب حتى الشياطين تخضع لنا باسمك فقال لهم : رأيت الشيطان ساقطا مثل البرق من السماء. ها أنا أعطيكم سلطانا لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو ولا يضركم شيء. ولكن لا تفرحوا بهذا أن الأرواح تخضع لكم بل افرحوا بالحري أن أسماءكم كتبت في السماوات.
والمدرب الحقيقي هو الذي يقوم بنفس الشي
- استمع لتلاميذه أولاً
- يشجعهم
- يصحح لهم
3- أطلقهم ليَعمَلوا، ويُعَلِموا
مت 28: 18 - 20
فتقدم يسوع وكلمهم قائلا: «دفع إلي كل سلطان في السماء وعلى الأرض فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به. وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر. آمين.
لاحظ كيف اطلقهم (قبل ان يتركهم)
- شجعهم ووضع أمامهم الهدف (لم يرسلهم للمجهول)
- ارسلهم ليُغيروا العالم ويصنعوا تلاميذ (لا عمل فقط، لا تعليم فقط. بل "اعملوا وعلموا")
- ترك معهم قوته ليستعينوا بها في كل وقت يحتاجون (لم تنقطع الصلة، ولا المعونة)
سؤال للتفكير.
ما الذي يجعل الكثيرين يتجنبون هذا النوع من التدريب؟ ولماذا نحتاجه اليوم؟
سؤال للتطبيق:
من الأشخاص الذي يحتاجون للتدريب بهذه الطريقة الان؟ وماذا ستفعل معهم؟ متى؟ وكيف؟