البدايات العظيمة لا تكفي أبداً

هل اكتشفت الفرق بين البدايات القوية والنهايات العظيمة؟ بين البدايات والنهايات هناك حقيقة واحدة يجب ان نعرفها وهي أن نتائجنا، ومستقبلنا ومصيرنا لا يرتبط بكيف نبدأ الامر بل بــ: "كيف ننهية". والناجحون في مختلف المجالات والثقافات هو من يعرفون كيف ينهون سباقات حياتهم بنجاح لا بدئه فقط بنجاح

البدايات العظيمة لا تكفي أبداً
كلما ملأنا أذهاننا بحقيقة أن "البدايات العظيمة لا تكفي أبداً" كلما تغيرت عاداتنا، وغيرت عاداتنا سلوكنا، وغير سلوكنا شخصياتنا وقراراتنا فتغير بالتالي مصيرنا (الروحي، الزمني). وكلما سعينا للنهايات العظيمة كلما حققنا النجاح الحقيقية التي تستحق ان تعاش.

 فحياتنا على الارض قصيرة، وتقصر أكثر مع كل يوم يمر. ونهاية العمر والعالم اقتربت جداً. وسيكلل فقط من استمر وجاهد قانونياً حتى نهاية السباق لا من بدأوه بقوة

حقائق عن البدايات والنتائج
النتائج لا تُحسب بمقدار حماسنا في البدية، ولا بقوة الانطلاق
النتائج لا تحسم بمقدار تفوقنا في البدايات
النتائج لا تحسم بكم الوقت الذي كنا فيه "متقدمين" أثناء المباراة

وأيضا
النتائج لا تحسب بعدد الفرص التي اتيحت انما بما سجلته منها
النتائج لا تحسب بحجم أو بشكل التشجيع الذي كنت تحصل عليه
النتائج لا تحسب بناءاً على النتائج السابقة انما يضاف اليها

كم هذا كله وغيره يجب ان نتأكد أن البدايات القوية لا تضمن النهايات العظيمة
ففي شركتنا الروحية مع الله، خدمتنا ، مشاريعنا، وأعمالنا يجب أن نركذ على "كيف ننهي بقوة واليك بعض الافكار التي يمكن ان تساعدك في ذلك
1- ارسم صورة للنهاية المرجوة. وضعها على طول الطريق
أوجد طرق ووسائل تذكرك بـ الهدف النهائي، واكتب اي تفاصيل تخص "النهاية" واوجد وسائل تذكرك بهذا يومياً (قد تكون بوستر في غرفتك وامام عينيك، ورقة في محفظتك، حظاظة مكتوبه، رسالة تذكيرية على موبايلك، ...الخ)
- اختر اكثر 3 وسائل تذكيرية تناسبك. وسجل بها جمله، أو صورة معبرة عن رغبتك النهائية

2- اطلب "وقت مستقطع" بانتظام
حياتك، وأبديتك، وعمرك يستحق أن تخصص يوم على الاقل ثابت شهريا لاعادة مراجعة اهدافك، وتعديل خططك ومواقفك. اقض اليوم في مكان هادئ، مناسب، ولا تبخل على نفسك بالصرف مادياً على هذا اليوم. (حدد اليوم، وسجله الان)
- حدد اليوم وسجله الان، ثم اختار"مدربا" او مشيراً (شخص تثق فيه اجتاز الطريق قبلا ويحب مساعدتك). كلمه حدد معه ميعاد للمشورة واطلب منه أن يراجعك ويوجهك.
3- استمر في اللحظات التي تشعر بها برغبة عارمة في الانسحاب
يقولون ان الفرق الوحيد بين الناجحون والفاشلون هو ان الفاشلون يقررون الانسحاب في اللحظة التي تسبق النجاح. بينما الناجحون يكملون. وفي الحقيقة ان معظم قصص النجاحات العظيمة، والرؤى التي غيرت التاريخ والبلاد والكنائس أتت هم هؤلاء الرجال الذي من امتلكوا فقط "اصرار لا يتزعزع" نحو تحقيق احلامهم. وهم فقط من استطاعوا الاستمرار في الوقت الذي انسحب الاخرون
- هل تجتاز هذه المرحلة الان في اي من اهدافك، او مشاريعك؟ اكتب وقيم الاسباب والنتائج التي تدفعك للاستمرار. ثم قيم اذا ما كانت هذه النتائج تستحق الاستمرار. والسؤال الأهم هو كيف تنهي بقوة (دون ان تضيع كل مجهودك هباء)

كتب بيتر عوض
أهلاً وسهلاً بك في كتابات النجاح.
لتحصل على كل جديد أولاً بأول.. ننصحك بالإشتراك في خدمة الخلاصات .