وصفة للنجاح

هل تذكر وقت ظهور نتائج الامتحانات وانتظار كلمة "ناجح"؟ لا شك ان كل منا يحتاج لان يكون ناجح في حياته، عمله، خدمته، .. الا ان كثير من نجاحاتنا لا يطول عمرها، وتذوب سريعا مع انكار البعض، وتفوق الآخرين، وتختفي مع الزمن. فما هو النجاح الحقيقي؟ وكيف يختلف عن نجاح العالم عن النجاح المسيحي الحقيقي؟


النجاح في نظر العالم: هو القوة التي يكتسب بها المرء كل ما يتطلبه من الحياة، دون التعدي على حقوق الآخرين.
النجاح المسيحي: أن تهب نفسك لقضية تحسن أوضاع الجنس البشري وتدوم للأبد.

في نظر العالم: الحصول على ما اريد دون أزى الآخرين.
النجاح المسيحي. المساهمة في تحسين أحوال الآخرين.

الإنسان الطبيعي يقول: انا ناجح طالما ألبي احتياجاتي. حتى لو لم أساعد الآخرين
الإنسان المسيحي يقول: لكي أكون ناجحا يجب أن أساهم في حياة أفضل للآخرين.

لكن لماذا يفشل الكثيرون في تحقيق النجاح؟
1- عدم الشعور بالحاجة للنجاح. والمشكلة ان عدم سعينا لإدراك قصد الله من حياتنا لن يوقفنا نحن فقط، ولكن سيقف حجر عثرة ايضا لبلوغ الآخرين ما يريده الله منهم.

2- الخوف من النجاح. ذلك لما يتطلبه النجاح من مزيد من الاستمرار، والعمل، وأيضا خوف البعض من ان يعزلهم النجاح عن الآخرين.

3- ربط النجاح بالكبرياء وعدم الروحانية. ويعتقد هؤلاء أن الروحانية مرادفا للتقهقر والفشل. ويحتاج هؤلاء لمراجعة تأثير ونجاحات بعض رجال الله في الكتاب المقدس مثل يوسف ونحميا وبولس ويشوع وداود وابراهيم وغيرهم

كيف ننجح
1- اختر هدفك. فكل الناجحون ومن صنعوا تأثيرا حقيقيا في مختلف المجالات هم من كان لديهم أهداف محددة. ويكون الهدف صحيحا كلما كان (يتضمن الآخرين-لا الذات- يستحق الاهتمام – واضح ومحدد – قابل للقياس – مرن ومقتنع به شخصيا).

2- أطلق امكانياتك. لا يستخدم معظم الناس سوى 10% فقط من إمكانياتهم. ولكي تطلق أقصى إمكانياتك تحتاج أن ( يكون لك احتكاك بمن لديهم أهداف ومهارات أعلى وأسمى منك (لا العكس)، أن تتخلى عن الأمور المقبولة او حتى الجيدة لتحقق الأفضل، أن تشعل حماسك بمراقبة احتياج المخدومين ومشاكلهم وظروفهم. وأن لا تنسحب من مواجهة التحديات والمشاكل.

3- اخضع ذاتك لله. هناك حقيقة مؤكدة لكل من يريدون النجاح الحقيقي الذي بحسب فكر الله، وهو أننا لا يمكن أبدا أن نعيش بفكر الله ونحقق قصده ونسلك بحسب مشيئته من أنفسنا. والطريق الوحيد لذلك هو ان نمتلئ بروح الله ونخضع ذواتنا له ليعمل هو بقوته فينا وبنا. وبغير ذلك يستحيل ان نعيش حياته، ونحقق إرادته.

4- خطط. وحدد مسارك. تحقيق الأهداف والأحلام الجيدة مرتبط بوضع خطة أو خطوات تنفيذية محددة. مع مراجعة وتعديل تلك الخطط باستمرار. لذا قسم أهدافك الكبيرة لخطوات تنفيذية بسيطة ومحددة. وتجيب كل منها على (من؟ سيقوم بماذا؟ متى؟).

5- توقع المشكلات. حياة النجاح والتأثير غير مفروش بالورود. لذا توقع مشكلات. من الأشخاص، والعاملين معك، ومن الظروف، والإمكانيات، ومن المجتمع ... إلا أن لا مشكلة وقفت ولا ستقف في طريق القائد الذي لديه هدف سامي. والتاريخ ملئ بآلاف القصص لمن استطاعوا الانتصار على مشكلات المال، والقدرة، والظروف.

6- تمسك بما عليك من التزامات. فدائما ما كان المثابرة والاستمرار رغم المعوقات هو أهم مفاتيح النجاح والاستمرار

7- سلم كل شيء ليسوع. قال يسوع اطلبوا أولا ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم(مت6: 33) فسر النجاح المسيحي ليس إعطاء الله أولوية في بعض الأمور والباقي للذات. إنما فعل كل شيء كما للرب. ان تأكل وتشرب وتعمل وتعطي كما للرب. وكل ما فعلتم فاعملوا من القلب، كما للرب ليس للناس(كو3: 23). هذه هي الحياة المكرسة بحق لله التي تصنع نجاحا عظيماً.

كتب: بيتر عوض
المصدر: جون ماكسويل - كيف تستثمر مواهبك القيادية - بتصرف
أهلاً وسهلاً بك في كتابات النجاح.
لتحصل على كل جديد أولاً بأول.. ننصحك بالإشتراك في خدمة الخلاصات .