10 دروس من ثورة التغيير لكل مدير
بلا شك انا وأنت وكل مدير وقائد سيرحل، ولكن "كيف سيرحل؟" هو السؤال الاهم. منا من يتعلم الدروس فيرحل مع فريقه لافاق الثقة والتطوير ويتخذ قرار الرحيل بنفسه في الوقت المناسب، ومنا يصر أنه"نموذج مختلف" فينال نفس نصيب من اعتبروا انفسهم كذلك. اكتب اليك لتبقى الرؤى ويرحل الجميع في سلام.
- فكرة "نحن نموذج مختلف" لن تصنع وضعاً مختلف
فلا نظام ولا مؤسسة، ولا شخص ظن أنه "نموذج مختلف" نجح في إثناء شعبه عن الثورة بالخُطب. إنما كل من أدرك ذلك واتخذ إجراءات شجاعة وفورية نجح، ومن عاند وكابر خسر.
- قوة "السلطة والمال" لن تصمد أمام إرادة تابعيك
"منصبك"، "لقمة عيش الموظفين" و "كل قوانينك الرادعة" قد تؤخر الانفجار. ولكن لا ولم ولن توقف مرؤوسيك عن الانفجار إذا استمرت سياساتك المرفوضة.
- مستخدمي الانترنت هم أكبر قوة محركة.
فقد انقضى وقت كل المشككين في فاعلية الانترنت، ومن يستمر في عبادة وسائل الأمس أو اليوم للعمل في مؤسسته سيخسر فاعليته ورسالته، وحتى نفسه غداً.
- العنف لا يمكن مواجهته بالعنف
لقد فشل الأمن وكانت خسائره بالمليارات مادياً، ولا تقدر بثمن معنوياً وتاريخياً عندما قابل الغضب والهجوم بمثله، بينما نجح الجيش عندما تمسك بضبط النفس التام. كذلك أنت.
- تخطيء إذا اعتمدت على تقارير "المقربين"
أغلب تقارير المقربين (حتى حسني النية) بها كثير من التجميل والتحليلات الموجهة. فأحرص على متابعة أراء واحتياجات "العامة من المرؤوسين" لخدمتهم، لا لمجرد طمئنتك.
- اكتشف وحاور صانعي القرار.
في كل مؤسسة توجد طبقة "غير رسمية" لهم فكر وتأثير أعظم من غيرهم، إن لم تكتشفهم وتحاورهم لتكسب فكرهم ومجهودهم للمصلحة العامة فلا بديل لهم سوى الثورة.
- تأخير التغيير يغزى الثورة ويشعلها
ما يمكن أن تتخذه اليوم من "تغييرات جذرية" قد يجنب مؤسستك ومرؤوسيك وتاريخك دمار وفوضى عارمة. فالتأخير لن يجعلك أفضل حالاً من"الزعماء المتأخرين".
- اجعل خفاياك "نزيهة وعادلة" فليس خفي إلا ويعلن.
اعمل وكأنك تعمل لله، بدءاً من الميزانيات، المخصصات والمصاريف، حتى طريقة تصفية خلافاتك وأسلوب معاملتك للعمال حيث سيكون كل خفي الآن "كتابا مفتوحاً" غداً.
- الكبت يولد الثورة "لن يستثنى أحد"
إن لم يجد تابعيك (الموظفين، العاملين، الجمهور..) فرصة لمشاركة ارائهم والاستماع الجدي لمطالبهم فلن تخسر فقط إضافاتهم بل قد تخسر أيضا رسالتك، ومؤسستك.
- اصنع قادة أعظم لنجاح أعظم
المؤسسات والخدمات القوية لا تعتمد أبداً على فرد (مهما كان تأثيره) والقادة الأكفاء ذوي الثقة هم من يعدون ويصعدون قادة أقوى ويمنحونهم الصلاحيات والتحفيز. هيئ قادة أكفاء.
كتب. بيتر عوض